أخبار وتقارير

الناشطة هيفاء مالك.. مليشيات اللجنة الأمنية أعتدت علي وصادرت كاميرتي

يمنات – خاص

أعتدت ملشيات اللجنة الأمنية بساحة التغيير بصنعاء مساء أمس الأربعاء على الناشطة في الثورة الشبابية المهندسة هيفاء أحمد مالك، بمبرر رفعها لافتة مناهضة للوزيرة "حورية مشهور" أثناء تواجد كاميرا الجزيرة مباشر في الساحة.

وقالت هيفاء في تصريح خاص لموقع يمنات أن ثلاثة أشخاص من اللجنة الأمنية في ساحة التغيير اعتدوا عليها بالضرب أثناء رفضها تسليمهم كاميرتها الشخصية التي وثقت فيها اعتداء مليشيات اللجنة الأمنية على شاب حاول الدفاع عنها أثناء محاولة عنصر في اللجنة الأمنية الاعتداء عليها ومصادرة لوحة كانت ترفعها أمام المنصة.

وأوضحت "هيفاء" أنها كانت ترفع لافتة تنتقد فيها "حورية مشهور" أثناء تواجد قناة الجزيرة مباشر لتصوير مادة صحفية في الساحة عند الخامسة من مساء أمس الأربعاء.

وأضافت أن المذيع الذي كان يدير العمل، تعمد ابعاد اللوحة بيده وتنكسيها من يدها حتى لا تظهر للمشاهد، وحين أنتهى التصوير سخر منها.

وأشارت أنها عادت إلى أمام لممارسة احتجاجها على قناة سهيل التي قالت: أنها تتباكى على حورية مشهور" متناسية رواتب الجيش المنضم للثورة وأسر الجرحى والشهداء خاصة مع قدوم شهر مضان المبارك.

اعتداءات وانتهاكات

وأضافت تفاجأت وأنا أرفع اللافتة أمام المنصة بأحد أعضاء اللجنة الأمنية مهرولا باتجاهي حافي القدمين، محاولا سحب اللوحة من يدي، لكن اعتراض شاب كان بجواري على تصرفاته جعله يعتدي عليه مع اثنين آخرين.

تقول هيفاء: قمت بتصوير الاعتداء على الشاب، لكن أحد أعضاء اللجنة الأمنية قام بسحب الكاميرا منى بالقوة، واتجه صوب اللجنة الأمنية، وعندما لحقت به وتمسكت بالكاميرا، قاموا بضربي في أجزاء مختلفة من جسمي، وتمكنوا من أخذ الكاميرا.

وتؤكد هيفاء أن أحدهم قام بصفعها بقوة على الوجه، ودفعها إلى خارج مقر اللجنة الأمنية ما أدى إلى وقوعها على الأرض وكشف وجهها  وتعرضها لعديد من الكدمات والرضوض.

وتضيف هيفاء أنه أثناء محاولة بعض الشباب الدفاع عنها، كانوا يتعرضون للضرب العنيف من قبل أكثر من شخص من عناصر لجنة النظام التابعة للجنة التنظيمية للساحة والمقربة من تجمع الإصلاح.

اعتصمت هيفاء أمام المنصة للمطالبة باستعادة كاميرتها، لكنها أعيدت لها وهي معطلة وبدون ذاكرة، ما دعاها لمواصلة اعتصامها.

تقول هيفاء عندما ضاقوا من استمرار اعتصامي، ألتزم أحد قيادات الإصلاح في الساحة بتوفير كاميرا جديدة، لكنه تنصل عن وعوده عندما طالبته بالكاميرا ظهر اليوم الخميس، ورد عليها بكل برود  أنه لم يلتزم لها حسب قولها.

ثقة بالنفس وشعور بالقوة

وقالت الناشطة هيفاء أنها شعرت بالقهر مما تعرضت له، لكنها استدركت بثقة وتصميم مع كل هذا القهر أشعر أن الاعتداء زادني قوة وتصميم على مواصلة المشوار، وأن لجوؤهم لضربي أشعرني أني قوية.

مؤكدة أنها لن تيأس مهما اعتدوا عليها، حتى وإن وصل بها الأمر أن تصبح مثل أحد الجرحى الذين أهملوهم، ليقتلوا فيهم روح الثورة، خوفا من أن يثوروا عليهم، وتوعدت بثورة قادمة ضد الإصلاح والمؤتمر على السواء.

وسبق أن تعرضت هيفاء مالك لثلاثة اعتداءات سابقة من قبل مليشيات الإصلاح كما أفادت ليمنات، أولها كانت أثناء توزيعها لبيان مقاطعة للانتخابات الرئاسية في شهر فبرائر الفائت، والثاني أثناء خروجها في مسيرة تضامنية مع أبناء الجنوب، والثالثة أثناء جمعها حملة توقيعات تضامن مع الجريح "كويع الشميري" أثناء إضرابه عن الطعام.

ووصفت "مالك" الاعتداء الذي تعرضت يوم أمس بالأعنف من بين بقية الاعتداءات حيث تعرضت للصفع والركل واللكم والدفع بقوة.

وأشارت هيفاء لـ"يمنات" أنها تعتقد أن الاعتداء عليها من قبل مليشيات اللجنة الأمنية مرتب له مسبقا بسبب نشرها مقطع فيديو لشيخ إصلاحي يدعى "عبد الرقيب عباد" رد فيه بسخرية وتهكم عندما سألته عن ما قدموه للجرحى المضربين عن الطعام.

وحملت الناشطة هيفاء تعرضها أوي أحد من أفراد أسرتها لأي مكروه مليشيات الإصلاح التابعة لعلي محسن الأحمر والمتواجدة في ساحة التغير والتي تمارس الاعتداء على الثوار وترسلهم لسجون الفرقة دون أن يعرف مصيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى